جليد بعد العاصفة.. طرق مقطوعة والحرارة تحت الصفر
بعد العاصفة “مريم” التي زارت لبنان، أدّى الجليد الذي تشكّل ليلاً واشتدّ فجراً إلى تجميد كل متحرّك اعتباراً من ارتفاع ألف متر وما فوق في جرود جبيل وكسروان وبعلبك وعكار وإهدن وزغرتا والضنية.
حتّى مياه الشفة لم تجرِ في القساطل، فعمد الأهالي الى إسالة الثلج على جمر المواقد للاستعمال المنزلي.
غطاء جليدي شلّ الحركة في كل المناطق الجردية صباحاً بعد عصف رياح شمالية عند المساء ما جعل الحرارة تصل في إهدن وبشري وتنورين والجوار الجردي إلى 10 درجات تحت الصفر، وفي زغرتا لامست الصفر، وفي طرابلس اثنين فوق الصفر، وتبعاً لذلك تحوَّل الأبيض النفناف الذي يغطي المرتفعات إلى “شبه مقلع من الصخر الأصم”.
الجرافات نشطت باكراً مستفيدة من توقّف تساقط الثلج لتبدأ أعمال الجرف على الطرق الرئيسية والواسعة، فيما جرافات البلديات والاتحادات والدفاع المدني تعمل لفتح الطرقات الداخلية والفرعية والضيّقة. وقد حمل الأهالي، الذين لا تصل الجرافات إلى بيوتهم، الرفوش للمساعدة.
الأبيض السميك زاد عن المتر و20 سنتمتراً في المناطق على ارتفاع 1450 متراً، وقد زاد عن المترين في الأرز.
الطرقات صباحاً كلّها محفوفة بمخاطر الانزلاق، ولهذا طُلِب إلى السائقين انتظار “تكسير الجليد ورشّ الملح”، كما أنّ الضباب يحدّ من الرؤية الواضحة في بعض الأماكن.
من جهتها، أنجزت الورش الفنية التابعة لاتحاد بلديات الضنية، بالتعاون مع الورش الفنية التابعة لوزارة الأشغال العامة والبلديات والأهالي، فتح الطرق الرئيسية كافة في المنطقة أمام حركة السير بعدما أغلقتها الثلوج والتي تراوحت سماكتها بين 30 سنتمتراً إلى 80 سنتمتراً بحسب ارتفاع المناطق والطرق عن سطح البحر، بينما بقيت كل الطرق المؤدية إلى المناطق الجردية مقطوعة، وتحديداً الطرق المؤدية إلى جرد النجاص والطريق المؤدية إلى نبع السكر وجرد مربين، إضافة إلى الطريق الرئيسية التي تربط بين الضنية والهرمل.